ما وراء أنسحاب المحتل خير وأزدهار

يزرع الكثير من المنتفعين من بقاء الاحتلال الذي لولاه ( أي الاحتلال )لما وصل هؤلاء من رعاة الجاموس والاغنام الى دكة الحكم وعليه من البديهي من هؤلاء أن يدافعوا عن الاحتلال لانه صاحب الفضل في جلوسهم على عروشهم الخاوية التي ستزول بزوال الاحتلال وما كان من هؤلاء الجلاوزة سوى زرع الخوف وزعزعة الاستقرار الامني والنفسي عند الشعب العراقي وأشاعة حالة الخوف في نفوس العراقيين من أنسحاب قوات الاحتلال حتى عمل طابورهم الخامس الى بث الاشاعات تلو الاشاعات لايصال الشعب العراقي الى درجة ربط مصيره ومستقبله ببقاء الاحتلال وكأنه مقياس النعمة والاستقرار ونرى ان هؤلاء الجلاوزة يشيعون التخوف من أنسحاب قوات الاحتلال والربط بين الاحتلال وبين الامن والاستقرار ولا بد في المقام ان نذكر ان الشعب العراقي عاش فترة شبه المستقرة تماما بعد سقوط الحكومة السابقة وقبل تشكيل مجلس الحكم من قبل بريمرفكانت تلك السنة مستقرة تماما ويعود السبب في ذلك الى عدم تمكن أحزاب الحكومة من تشكيل عصاباتها لتصول وتخوض في الدم العراقي في سنوات عجاف لم يشهد مثلها الشعب العراقي سوى في أيام دخول المغول وحملة هولاكو على بغداد التي أعاد أمجادها أحزاب المحتل التي أخذت تخوض في الدم العراقي حتى ملئت به الانهار والوديان وعليه لا يهم الشعب العراقي شيء بعد أنسحاب قوات الاحتلال لان كل القتلة والاحزاب الطائفية مرتبط بقائها ببقاء الاحتلال وستزول قبل زواله فما داعي الخوف من أنسحاب قوات الاحتلال فما وراء الانسحاب خير و أزدهار