بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
المواضيع الأكثر شعبية
دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 78 بتاريخ السبت 25 أكتوبر 2014 - 23:21
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 199 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو cheikh32 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 706 مساهمة في هذا المنتدى في 538 موضوع
عندما يفرح المرء بالعبودية
صفحة 1 من اصل 1
عندما يفرح المرء بالعبودية
عندما يغادر المرء أهله وعشيرته وموطنه الذي درج فيه فإنه لا يزال يحنُ إليه ، ويشتاق إلى والده الذي رباه وأمه التيحنت عليه ، وعشيرته التي عاش في أكنافها ، وتراب أرضه الذي ترعر فيه
فإذا تيسر له الرجوع إلى ذلك كله فغالب نفسه وتمسك بإرث جديد ، وتمسك بديار غير دياره ، وأهل غير أهله ، فإن في ذلك عجباً
ومن هؤلاء الذين كان أمرهم عجباً زيد بن حارثة ، فقد اختطفه بعض العرب من أهله صغيراً في أحد الحروب التي كانت تقوم بين القبائل ، وباعه مختطفوه في سوق عكاظ ، واشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم ، ووهبته رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه منها
وعرف والده وعمه بمكانه ، فرجا إلى مكة يطلبان فداءة وسألا عن مكان الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى عرفاه ، فجاءه فقالا : يا ابن عبد المطلب ، يا ابن سيد قومه ، أنتم أهل حرم الله ، تفكون العاني ، وتطعمون الأسير ، جئناك في ولدنا عبدك فامنن علينا ، وأحسن فدائه ، فإنا سنرفع لك
قال : وما ذاك ؟
قالو : زيد ابن حارثة
فقال صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ، أدعوه فخيروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء ، وإن اختارني ، فو الله ما أنا بالذي على من اختارني فداء
ما أروع هذا الرد الرائع من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، هذا الرد الذي ليس فيه أي إجحاف أو تنقيص ، وقد يظن ظان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يحب زيداً بن حارثة ، لكنه لم يعلم مدى حب الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد حتى سمي - حِبُ رسول الله -ـ
عندها فرح ابى زيد فرحا شديدا بهذا الرد
واستدعى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة
فاخبره بما حدث
فقال زيد : نعم هذا أبي وهذا عمي
فقال له صلى الله عليه وسلم : فاختار ما تريد صحبتي أو ذهابك مع ابيك
وبلا تردد ولا أعمال فكر ونظر أجاب : ما أنا بالذي اختار عليك ، أنت الأب وأنت العم
فاستغرب العم والأب من هذا الموقف فقالا : ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية ، وعلى أبيك وأهل بيتك
قال : نعم ، أني قدر رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي اختار عليه أحدا
عندها : فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واخذ زيد وذهب إلى الكعبة
وقال : اشهدوا ان زيداً ابني يرثني وارثه
فلما راى ابوه وعمه ذلك طابت وارتاحت نفسهما وانصرفا
وظل زيد يسمى زيد بن محمد
إلى أن جاء الإسلام وأبطل التبني ، وأصبح زيد يسمى زيد بن حارثة
فإذا تيسر له الرجوع إلى ذلك كله فغالب نفسه وتمسك بإرث جديد ، وتمسك بديار غير دياره ، وأهل غير أهله ، فإن في ذلك عجباً
ومن هؤلاء الذين كان أمرهم عجباً زيد بن حارثة ، فقد اختطفه بعض العرب من أهله صغيراً في أحد الحروب التي كانت تقوم بين القبائل ، وباعه مختطفوه في سوق عكاظ ، واشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم ، ووهبته رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه منها
وعرف والده وعمه بمكانه ، فرجا إلى مكة يطلبان فداءة وسألا عن مكان الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى عرفاه ، فجاءه فقالا : يا ابن عبد المطلب ، يا ابن سيد قومه ، أنتم أهل حرم الله ، تفكون العاني ، وتطعمون الأسير ، جئناك في ولدنا عبدك فامنن علينا ، وأحسن فدائه ، فإنا سنرفع لك
قال : وما ذاك ؟
قالو : زيد ابن حارثة
فقال صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ، أدعوه فخيروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء ، وإن اختارني ، فو الله ما أنا بالذي على من اختارني فداء
ما أروع هذا الرد الرائع من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، هذا الرد الذي ليس فيه أي إجحاف أو تنقيص ، وقد يظن ظان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يحب زيداً بن حارثة ، لكنه لم يعلم مدى حب الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد حتى سمي - حِبُ رسول الله -ـ
عندها فرح ابى زيد فرحا شديدا بهذا الرد
واستدعى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة
فاخبره بما حدث
فقال زيد : نعم هذا أبي وهذا عمي
فقال له صلى الله عليه وسلم : فاختار ما تريد صحبتي أو ذهابك مع ابيك
وبلا تردد ولا أعمال فكر ونظر أجاب : ما أنا بالذي اختار عليك ، أنت الأب وأنت العم
فاستغرب العم والأب من هذا الموقف فقالا : ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية ، وعلى أبيك وأهل بيتك
قال : نعم ، أني قدر رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي اختار عليه أحدا
عندها : فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واخذ زيد وذهب إلى الكعبة
وقال : اشهدوا ان زيداً ابني يرثني وارثه
فلما راى ابوه وعمه ذلك طابت وارتاحت نفسهما وانصرفا
وظل زيد يسمى زيد بن محمد
إلى أن جاء الإسلام وأبطل التبني ، وأصبح زيد يسمى زيد بن حارثة
boutaina- عضو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 12 سبتمبر 2022 - 1:07 من طرف Ahsn
» Windows 8.1 Fr Retail 32 bit
الخميس 3 أبريل 2014 - 0:20 من طرف Ahsn
» Assimil - Using English
الأربعاء 10 أبريل 2013 - 14:16 من طرف star21
» وجوب التثبت في نقل السنة
الخميس 3 يناير 2013 - 16:55 من طرف boutaina
» هل الحديث القدسي كلام الله بلفظه أو بمعناه؟
الخميس 3 يناير 2013 - 16:07 من طرف boutaina
» الحديث (من أحدث في أمرنا هذا ...فهو رد )
الخميس 3 يناير 2013 - 15:59 من طرف boutaina
» Windows Loader v2.0.2 - By Daz آخر إصدار لتفعيل نسخ ويندوز 7 و فيستا
الأربعاء 14 نوفمبر 2012 - 19:44 من طرف star21
» Fiches pédagogiques de langue française 2AM Projet 1 Séquences 1 et 2 - 2012-2013
الإثنين 5 نوفمبر 2012 - 23:23 من طرف star21
» الشيخ الفاضل الدكتور صادق البيضاني
السبت 18 أغسطس 2012 - 22:18 من طرف Ahsn
» موسوعة ويكيبيديا كيويكس
الثلاثاء 31 يوليو 2012 - 22:52 من طرف Admin
» Patisserie Second Edition
الأحد 29 يوليو 2012 - 16:03 من طرف Ahsn